العراق كربلاء / المركز
تظاهرة // نعم لنبي الهدى يوحدنا وكلا لساسة وقادة تفرقنا 18/1/2013م
تفتخر كل شعوب العالم برموزها وقادتها الذين افنوا حياتهم من اجل هداية تلك المجتمعات لطريق الصواب و الحق و العيش في مجتمع تسوده كل مظاهر العدل و المساواة و ضمان الحقوق ضد كل الظلمات و الانحرافات و سياسة الجور و الفرقة التي تؤدي بالمجتمع للظلم و ضياع الحقوق. و لعل فخر الكائنات النبي الاكرم محمد بن عبد الله (صلى الله عليه و اله و سلم) رسول الانسانية المثال الاكمل لكل من اراد الحياة الحرة الكريمة في اتباع تلك السيرة العطرة التي رسمها (صلى الله عليه و اله) بأروع صورها حيث كان رجل الوحدة و التوحيد الاول و رجل حفظ الحقوق و ايجاد الحلول لكل ما يواجهه من مشاكل و رائد في العطاء فكان لزاما على كل المسلمين الاتباع و التأسي بهذه القدوة الحسنة كما جاء في ايات عديدة من الذكر الحكيم .
إلا ان الذي يُلاحظ في واقع العراق الجريح يجد ان الزعامات و الساسة المتسلطة اليوم ساروا بالضد تماما لمثل هذه المبادئ التي خلفها الرسول محمد (صلى الله عليه و اله) فنرى الواقع المرير من تعمد في سياسة الفرقة و تمزيق للمجتمع نابعة من ضيق في الافق و عدم معرفة كاملة للرسالة الخالدة للنبي الخاتم (صلى الله عليه و اله) فكثرة المشاكل و الصراعات و السرقات و انهيار للمؤسسات التي تعنى بخدمة الشعب وصفقات مشبوهة و محسوبية ما هي إلا نتيجة طبيعة لأناس اتخذوا من الدين غطاءً لهم!
فهل تمزيق المجتمعات من مبادئ الرسول؟
و هل خلق الصراعات من مبادئ الرسول؟
و هل سرقة المال العام من مبادئ الرسول
و هل حرمان المواطن من حقوقه من مبادئ الرسول؟
لكن هذه الصورة المعتمة للواقع العراقي لا تمنع ان يكون من المسلمين ممن ارتوى من معين الرسول (صلى الله عليه و اله وسلم) العذب الطاهر ليطبقه على واقعه من رفض للظلم و الفرقة و تمزيق المجتمع لتصدح تلك الحناجر المؤمنة من انصار و مقلدي المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني (دام ظله) بــــ نعم لمبادئ الرسول العظيمة و كلا و الف كلا لمبادئ ساسة و قادة الفرقة و الصراعات في تظاهرة حاشدة جابت شوارع مدينة كربلاء المقدسة في يوم الجمعة الموافق 18/1/2013 م حملت عنوان
(((نعم لنبي الهدى يجمعنا ... و كلا لساسة وقادة تفرقنا)))
حيث ضمت التظاهرة العديد من طبقات المجتمع المختلفة هتفوا جميعهم بحب العراق و رفض لسياسة التفرقة و هتفوا ايضا بضرورة الاقتداء بالمبادئ الحقيقية للرسول الاعظم (صلى الله عليه و اله) لا ان يكون الانتساب للرسول صوريا خالي من التطبيق الصحيح .