(لقاءات المرجع السيد الصرخي مسرات تباهي قرص الشمس في عراق يرفل بالعز )
لا يمكن للمرجع ان يعيش بمعزل عن المحيط الذي يعيش فيه فتراه يلامس قضايا المجتمع بجميع شرائحه المختلفة ليعايش الناس ويشاركهم طموحاتهم ويتحسس آلامهم ويعالج مشاكلهم بوضعه الحلول الناجعة بما يمتلكه من شرعية و علمية ودراية ومعرفة وحنكة سياسية واجتماعية وثقافية ليستطيع من خلال امكانياته بعد توظيفها لصالحهم تحقيق احلامهم وأمانيهم وينتشلهم من الغرق في مستنقع الأوهام والفتن والشبهات ليكون قد عمل بتكليفه الشرعي من الأوامر والنواهي الألهية والتزم بما أمر الله تعالى وأنتهى بما نهى عنه ..
وطيلة سنين تصدي المرجع الأعلم السيد الصرخي لمقام المرجعية النائبة و قيادة الأمة كان الأقرب الى ابنائها في وصفه الدقيق لمجريات الأحداث ومتابعة شؤون الرعية ووقوفه عند آلامهم واحزانهم وفرحه لسعادتهم ويفتخر بنجاحاتهم على جميع الأصعدة ومنها على وجه الخصوص العبادية والمعاملاتية والعلمية فكان ولا يزال يساهم بجدية وبتمعن في هذه النجاحات ببركة علومه المعرفية السديدة الى درجة انه ضحى براحته وراحة اهله وعياله لسنين طوال
تلونت خلفيته الفكرية والإنسانية بطيف من الأفكار والثقافات التي قامت على الخلفية العلمية الرصينة والوطنية المتميزة المشهودة المواقف والنتاج والإنسانية الرائعة بما تحمل من محبة وتسامح وتواضع ...فترى ان المرجع السيد الصرخي يضع في صميم ضميره ووجدانه العلاقة الروحية الفريدة بينه وبين عموم الناس وعلى اختلاف طوائفهم لتكون نقطة مضيئة في حياة المجتمع العراقي لا يمكن ان يغفل عنها احد ما احياه الله تعالى من زمن
واهبا ً حياته للفكر والعلم مخلصا ً لما عرفه عنه عموم الناس فيلسوفا ً وحكيما ً وأديبا ً ومفكراً وصاحب مشروع اصلاحي نهضوي يدعوا الى احترام الإنسان كقيمة تستحق التقدير
والمرجع الصرخي لا يحتاج منا الى شرح تواضعه الجم واحترامه للإنسان وحبّه للوطن وتعلّقه به وإخلاصه لقوميته ووطنيته وتفانيه في سبيل أمته وعراقيته بقدر حاجتنا الماسة الى التأسي بخلقه واخلاقه الشرعية والوطنية
فوقوفه لساعات طويلة على قدميه يستقبل فيها الزوار من المهنئين بذكرى ولادة النبي الأكرم محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وذكرى تتويج الإمام ( ارواحنا لمقدمه الفداء ) وخروجه إليهم عند باب الخارجي لمنزله في مدينة كربلاء المقدسة \ حي سيف سعد وتحت المطر مهللاً ومرحبا ً بمن وصله هي وقفة تستحق منا كل التقدير والإعجاب
وكيف كسب احترام جيرانه في حي سيف سعد من خلال ما قدمه من آيات الإحترام والتقدير للصغير قبل الكبير تحتم علينا ان نتعلم من مدرسته الشريفة وننهل من فيض اخلاقه وتواضعه وحسن سيرته اكثر فأكثر
فها هو المرجع يأخذ الجميع في الأحضان ويقبلهم ويجلسهم على فراش غرفة استقبال الضيوف اكراما ً لهم ويفترش المرجع الأعلم الأرض جلوسا ً تواضعا ً منه يَحذر جلسة المتكبرين وينهى عنها ..يُكثر الدعاء للجالسين في مجلسه
ومن صور إنسانيته العظيمة التي لا يمكن ان تصدر إلا من انسان يجسد القيم الإنسانية بمعانيها العظيمة هي ان سماحته يرفض تقبيل يده فيعمد الى سحب يده الشريفة بسرعة فائقة عند المصافحة حال شعوره برغبة المقابل تقبيلها وفي نفس الوقت يضم مُقبلي يديه الى صدره ليشعرهم بسمو انسانيته وحنانه وانه أب ووالي رعية
وما لمسناه من المرجع السيد الصرخي من علم وفكر وتواضع وهدوء ومحبة وحنان وصبر وصفاء ذهن ووضوح في الرؤية والثقة العالية بالنفس والتوازن في جميع الإهتمامات والذكاء متميز والإنسانية الأصيلة يجعلنا بحق و بلقائاته مسرات نباهي بها قرص الشمس في عراق يرفل بالعز والأمن والأمان والسؤدد